-A +A
سامي المغامسي (المدينة المنورة)
تسبب غياب نادي الحي والملاعب الخضراء في حي الجرف شمالي المدينة المنورة، إلى تحول الشباب إلى الملاعب الترابية، فيما تجنب الكثيرون ممارسة الرياضة، وانعزلوا دون أن يجدوا ما يجعلهم يفرغون طاقتهم ويقضي على أوقات فراغهم.


ولجأ عدد من الشباب الحريص على ممارسة الرياضة، إلى الملاعب المدفوعة القيمة لاستئجارها، مما كبدهم نفقات إضافية، في وقت انتقدوا غياب دور الأمانة والمختصين في توفير الملاعب المناسبة، خاصة أن المناطق الأخرى شرقا وغربا وجدت فرصتها في تنفيذ الكثير من الملاعب لخدمة الأهالي.
ويعتقد الشاب معلا الجهني، أن هناك سوء توزيع، وعدم عدالة في توزيع الملاعب على الأحياء، فالجهة الشرقية على سبيل المثال تحتفظ بالكثير من الملاعب، فيما حي الجرف الذي يضم كثافة سكانية كبيرة يتسول الملاعب، إلى الدرجة التي اضطر فيها الشباب إلى البحث عن البديل والذي لم يجدوه إلا عبر «القطة» بواقع 20 ريالا لكل شاب، مضيفا: للأسف حينا مغيب عن الرياضة والملاعب، ولا نجد المتنفس لنا، ولا نعرف السبب عن عدم توفير الملاعب المجانية سواء من الأمانة أو ملاعب الحي.
ويشير فهد الحازمى، إلى أن البديل أمام بعض الشباب ممن لا يريدون تحمل نفقات إضافية لممارسة الرياضة، هي الملاعب الترابية، مما ينجم عنها الكثير من المشاكل سواء في الإصابات أو تنفس الغبار
من جهته أوضح لـ «عكاظ» مدير إدارة النشاط الطلابي والمشرف على أندية الأحياء في إدارة تعليم المدينة المنورة حسين عويضة أن المرحلة القادمة ستشهد توسعا في إنشاء أندية الأحياء بعد النجاح الكبير الذى حققته، لافتا إلى أن عدم وجود أندية في بعض الأحياء السكنية ذات الكثافة السكانية العالية يعود إلى عدم توفر مدارس تحوي منشآت رياضية وصالات تستوعب أعداد المنتسبين لها، مشيرا إلى أنه يمكن إنشاء ناد للحي في الجرف، عقب زيارته، وذلك في حال توفر مبنى جاهز وجيد.
وفيما يتعلق بالملاعب في الحي أبان وكيل الخدمات المساعد في أمانة المدينة المنورة المهندس يحيى سيف، أن الأمانة عملت على زيادة عدد الملاعب في مختلف الأحياء، ونفذت في هذا الإطار 16 ملعبا بتكلفة بلغت 11.791 مليون ريال، بخلاف ملاعب الأحياء المنفذة مسبقا والبالغ عددها 11 ملعبا بتكلفة بلغت 13 مليون ريال.